الجمعة، 31 يوليو 2009

شعر الشيخ ابراهيم عزت رحمه الله تعالى


قصيدة أخرى بعنوان "اليوم عيد" يقيم الشاعر مفارقة بين صورتين متقابلتين تجعلنا نتعاطف معه ونشاركه أحزانه وآلامه؛ فالمناسبة المشتركة بين الصورتين هي يوم العيد، وهو يوم الفرحة والرحمة والود والتسامح والسلام والأمان، وكل هذه المعاني المشرقة عاشها الشاعر ويحكيها لنا فيما يشبه الارتداد أو الـ"فلاش باك":

اليوم عيد

قد عشت فيه ألف قصة حبيبة السمات

أردد الأذان في البكور

أراقب الصغار يمرحون في الطريق كالزهور

وهذه تحية الصباح

وهذه ابتسامة الصديق للصديق

والسلام

يبسط اليدين يرسل الندى

ويملأ الحياة بالأمان

وخضرة الزروع غضة الجنى

تجمعت أمام مسجد الإمام

وأطيب الثمار تطلب الكبار

هدية يحبها الصغار

تحبها صغيرتي

ما أطيب الزمان يا أحبتي

إن عانق الأمان

زماننا ربيعه الأمان

لكن.. الوضع الحقيقي في حاضر الشاعر على خلاف هذه اللوحة الجميلة الوادعة لأن:

الكل عائد بفرحة تطل مشرقة

من الشفاه والعيون

ودارنا ستنتظر

صغيرتي ستنتظر

والشرفة التي على الطريق تسمع الصدور..

تعزف الأشواق تعصر الأسى

هشام لن ينام

قد كان نومه على ذراع والده

نهادُ لن تذوق زادها

لأنها تعودت أن تبدأ الطعام من يد الأسير

شريكة الأسى بدا جناحها الكسير

تخبّئ الدموع عن صغارها

وحينما يلفها السكون

سترتدي الصقيع..

كي تقدم الحياة للرضيع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

احباب مصر العظيمة